الممارسات اليومية التي تؤدي إلى فقدان السمع

الممارسات اليومية التي تؤدي إلى فقدان السمع

الأذن جزء حساس ومعقد من تشريحنا، وعندما لا تعمل آذاننا بشكل صحيح، فقد تبدو الحياة صعبة خصوصًا في التعامل مع الآخرين.

وتعد التهابات الأذن وتراكم الشمع من المشاكل الشائعة، ولكنها عادة ما تكون مؤقتة ويمكن علاجها تمامًا، ومن ناحية أخرى، فإن فقدان السمع له عواقب دائمة يمكن أن تقلل بشدة من مستوى حياتك.

ويمكن أن تؤدي الأنشطة اليومية التي تبدو عادية إلى تلف الأذن، على الرغم من أن فقدان السمع المؤقت يحدث من وقت لآخر، إلا أن احتمالية حدوث المزيد من فقدان السمع الدائم موجودة دائمًا ولا ينبغي الاستخفاف بها أبدًا.

الضوضاء والضجيج العالي

نتعرض لضوضاء عالية طوال اليوم، لكن ذلك قد لا يزعجنا لأننا اعتدنا على كل المحفزات في آذاننا، وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يعيشون في المدينة.

ومن أصوات تزمير السيارات إلى الحفر في مواقع البناء، نحن دائمًا محاطون بأصوات عالية جدًا، لكن هذه الضوضاء الشائعة يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع بعد سنوات من التعرض.

وعندما يتعلق الأمر بالأحداث، فإن الحفلات الموسيقية والألعاب النارية بشكل خاص سيئة جدًا.

فإذا كنت ترغب في الاستماع للموسيقى أو مشاهدة عرض ضوئي خلال عطلة نهاية الأسبوع، ففكر في إحضار سدادات للمساعدة في حماية أذنيك، ستضمن لك هذه الجهود الصغيرة الاستمتاع بسمعك لسنوات قادمة.

قيادة المركبات ذات المحركات الصاخبة

تحتوي الجرارات والدراجات النارية والدبابات على محركات صاخبة يمكنها أيضًا إتلاف أذنيك، هذا يؤثر على حاسة السمع لديك بشكل خاص إذا كنت تقود هذه الأنواع من المركبات بشكل منتظم.

فقد تشعر أن صوت المحرك ليس مزعجًا، لكن هذا فقط لأنك اعتدت عليه بمرور الوقت، ومن الجيد دائمًا ارتداء واقي للأذن، والذي يقوم بتصفية الضوضاء العالية.

الرياضات المائية

إذا كنت تشارك بكثافة في الرياضات المائية مثل السباحة أو التزلج على الماء، فقد تكون أكثر عرضة لفقدان الأذن، وقد يتسبب التعرض المستمر للماء في تلف طبلة الأذن.

وتتوفر حماية الأذن لأنشطة الرياضات المائية، كما أنها تأتي في قوالب قابلة للتخصيص، حيث إنها تمنع دخول الماء إلى الأذن الداخلية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى وفقدان السمع.

ابحث عن سدادة أذن تشعرك بالراحة، واختر واحدة تحتوي على نسبة منخفضة من NRR حتى تتمكن من سماع ما يدور حولك.

اتباع نصائح خاطئة

تذكر ما قالته لك والدتك: “يجب ألا يدخل شيء أصغر من مرفق يدك في أذنك.” فلماذا إذن تحظى النصائح الخاطئة بشعبية كبيرة؟

ويقول الأطباء إن المسحات القطنية الصغيرة يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للأذنين، فبعد الاستحمام لفترة طويلة تحتاج لتجفيف أذنيك، فتستخدم المسحات القطنية المشهورة.

لكن هناك طرق أفضل لتجفيف أذنك، حيث يوصي الأطباء باستخدام مجفف الشعر منخفض الحرارة لتجفيف البلل والرطوبة بدلاً من تلك المسحات القطنية.

أعراض الشيخوخة

تؤدي الشيخوخة البسيطة اليومية أيضًا إلى فقدان السمع، حيث يقول الأطباء إنه لا مفر منها، وعلى الرغم من أن المعينات السمعية الحديثة سمحت لنا بالاستمتاع بنوعية معينة من الحياة، إلا أنك تستطيع الحفاظ على حاسة السمع الطبيعية لأطول فترة ممكنة من خلال الوقاية والممارسات الصحية.

لذلك ضع في اعتبارك جميع الأنشطة اليومية التي تؤدي إلى تلف الأذن، وفكر مرتين قبل حضور حفلات صاخبة أو الوقوف بجوار محرك بصوت عالي جدًا، ولا تهمل ارتداء واقي الأذن عند التعرض لمثل تلك المواقف.

إن حافظت على حاسة السمع لديك باتباع النصائح والسلوكيات الصحية، ستستمع بحياتك أكثر من شخص أهمل صحة أذنيه مما أدى إلى تراكم المشاكل السمعية لديه.