العصب السمعي هو عصب يقوم بنقل الأصوات والإشارات السمعية من قوقعة الأذن إلى الدماغ لترجمتها، وقد تتعرض هذه الأعصاب للتلف لعدة أسباب، مما يتسبب في ضعف أو فقدان حاسة السمع، والسؤال هنا: هل يمكن تنشيط العصب السمعي؟ وهل من الممكن استعادة حاسة السمع؟
تنشيط العصب السمعي طبيًا
هناك العديد من الدراسات لاختبار مدى فائدة تنشيط العصب السمعي في علاج طنين الأذن وبعض حالات التوحد، وهنا بعض الطرق في تنشيط العصب السمعي:
1. التنشيط بالإشارات الكهربائية
يتم تنشيط العصب السمعي من خلال تحفيز سلسلة من الإشارات الكهربائية في الأذن والجهاز العصبي.
لا تقتصر فائدة عملية التنشيط على تحفيز عملية السمع فقط، بل تستخدم أيضًا في تشخيص بعض الأمراض السمعية والعصبية.
عملية التنشيط تتم بعدة طرق نذكر منها ما يأتي:
زراعة القوقعة
تتم زراعة القوقعة للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع أو المصابين بضعف في السمع.
وفي دراسات حديثة وجد أن الجمع بين التحفيز الكهربائي والتحفيز الصوتي كاستخدام نغمات موسيقية متكررة، له دور ليس فقط في تحسين حاسة السمع بل هناك فوائد أخرى:
- تحسين الإدراك الكلامي.
- مساعدة الشخص المصاب على سماع الأصوات بوجود ضوضاء خلفية.
- علاج طنين الأذن وتحسين مهارات التواصل في مرضى التوحد.
التنشيط الكهربائي الانتقائي
بالرغم من فوائد زراعة القوقعة إلا أن بعض الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع الشديد يواجهون صعوبة في تمييز الأصوات بدقة بسبب عدم قدرة القوقعة المزروعة على تنشيط عصب معين بترددات محددة.
لذلك تجرى بعض الدراسات لاستخدام أقطاب عصبية سمعية خاصة، تقوم بتنشيط كهربائي انتقائي على العصب نفسه وبترددات مختارة وواسعة.
2. تنشيط العصب السمعي بالليزر
يتم إجراء دراسات لمعرفة مدى فائدة استخدام الليزر لتنشيط العصب السمعي من خلال استخدام الإشعاعات البصرية، والتي أظهرت مستقبل واعد لاستخدامها.
التنشيط بطرق طبيعية
- إذا كنت تعاني ضعفًا في السمع وتود تمرين جهازك السمعي، فيمكنك ممارسة بعض النشاطات الطبيعية والتي تساعد على تنشيط العصب السمعي، وسنذكر لكم بعض هذه الطرق:
- تمرين خلايا الدماغ عن طريق الألغاز والكلمات المتقاطعة وغيرها.
- تحسين الدورة الدموية في الأذن والدماغ بممارسة الرياضة باستمرار.
- تمرين حاسة السمع على التركيز من خلال محاولة سماع وفهم صوت واحد بوجود ضوضاء في الخلفية.
- تدريب حاسة السمع على تحديد اتجاهات الصوت، عن طريق استخدام جهاز له صوت معين ومتكرر يتم إخفاءه في مكان صاخب، ومن ثم حاول إيجاد مصدر الصوت.
مخاطر التنشيط وطرق الوقاية منها
من أهم مخاطر التنشيط بواسطة زراعة القوقعة هو فقدان القدرة الطبيعية المتبقية على السمع، فقد يتسبب ذلك في إحداث تلف في هذه الأجزاء، وهنا سنوضح السبب وكيف يمكن الوقاية منه:
أسباب فقدان السمع عند إجراء زراعة القوقعة
قد يكون سبب فقدان ما تبقى من حاسة السمع بعد إجراء زراعة القوقعة ما يلي:
حدوث تلف في بعض أجزاء الأذن الداخلية بسبب العملية الجراحية لزراعة القوقعة وتثبيتها فيها.
حدوث تغيرات في بعض أنسجة الأذن مثل ظهور تليفات حول الجهاز المزروع بسبب استجابة الأذن لوجود هذا الجسم داخلها.
الوقاية من فقدان السمع بعد زراعة القوقعة
يمكننا الوقاية من فقدان ما تبقى من السمع بعد زراعة القوقعة عن طريق حماية هذه الأجزاء من خلال:
تحسين عملية زراعة القوقعة واستخدام كل السبل الممكنة لإجراء الزراعة بحذر دون إحداث ضرر بالأجزاء الأخرى.
استخدام الأدوية لحماية الأعصاب السمعية، ومن هذه الأدوية مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة.